لا مزيد من الأعذار فالرياضة نهج حياة - تطبيقات عملية

     بسم الله الرحمن الرحيم

* بما أنك قرأت كلاً من الأعذار السابقة، في التدوينة السابقة : لا مزيد من الأعذار فالرياضة نهج حياة .. ستكون في الغالب مقتنعاً بما جاء في الموضوع السابق، لكن ألم تسأل نفسك وتقول، ما هي الخطوات العملية حضرة الكاتب لأبدأ وأطبق ما كتبت؟ أنا ساقول لك ما هو طريق البداية وماهية الخطة المناسبة لك استناداً لكل عذرٍ من الأعذار السابقة التي تم ذكرها . ولكن قبل ذلك، اذا لم تكن مقتنعاً بما كتبت سابقاً ، فلا تُكمل رعاك الله القراءة، ومن فضلك حرّك المؤشر إلى أقصى اليمين أو اليسار واضغط على أيقونة إغلاق الصفحة، ولا تتعب نفسك .

* اذا كان الأمر عكس ذلك، فأحب أن أذكرك بآية قرآنية تحمل معانٍ عظيمة ، وهي قانونٌ كوني للإنسان صالحٌ لكل زمان ومكان . قال تعالى " إن الله لا يغيّر ما بقوم ٍ حتى يغيّروا ما بأنفسهم " صدق الله العظيم. 
  بداية التغيير الحقيقي في الداخل وعلامة ذلك بعض الألم والتضايق.

*تطبيقات عملية*

1. بما أنه أصبح لديك وقتاً للتدريب، فأنصحك باختيار أنسب الأوقاتِ له وهي كالتالي : 

• بعد الفجر -->> ما أجمل أن تخرج لشرفةِ منزلك وتستنشق هواءً عليلاً رطباً نظيفاً ونقياً، مليئاً بالحياة وبتغاريد الطيور حولك .. تقابل صديقتك الحنونة التي تمنحك الفيتامينات والحيوية والطاقة اللازمة لأداءك الأمثل في يومك المهني أو الأكاديمي متمثلةً بشمسٍ مشرقةٍ مليئة بإبداع  ِ خالقها مفعمةً بالتفاؤل والسطوع.

• بعد العصر -->> فترة ذهبية لممارسة الرياضة لأنك في الحقيقة في هذا الوقت بالذات من اليوم، يكون قد أنهك جسدك التعب من دوام كاملٍ في وظيفتك أو جامعتك أو مدرستك، وبدل أن تعود للمنزل  ِ مستلقياً على سريرك تغِطُ في نوم عميق ٍ وتستفيق ُعلى صوت التذكير لصلاة العشاء ، وتنهمك بعدها في محاولة ادراك صلاة المغرب ، وتستفيق وكل شياطين الجن راكبةٌ رأسك، أو أن تجلس على مائدة ِ ( مقلوبة / منسف ) وتلتهم الطعام َ كوحشٍ جاع لفترة ٍ لا بأس بها من الزمن ، فأنصحك بعكس ذلك كلّه ، وأن تذهب وتعيش حياةً مختلفة، وأن تخرج أنت وصديقك لتركض أو تمشي، أو أن تلتقط الحبلة وتقفز بها لمدة مثالية لا تقل عن نصف ساعة دون توقف بشكل ٍ متواصل . أو أن تتعلم مجموعة من التمارين لكافة جسمك من اليوتيوب وتؤديها لمدة تتراح ما بين ال 30 وال 40 دقيقة بشكل متواصل ، مع مراعاة فتراة الراحة .

• بعد العشاء  -->> لمن يتبجح ويقول أنني أعمل لوقت ٍ متأخر، أقول له أنا كنت أمارس الرياضة لمدة ساعة بعد منتصف الليل في حال لم أستطع ذلك خلال النهار بسبب العمل أو الدراسة . يقول لي وكيف ذلك ؟ أقول له ما أجمل الشعور بنومٍ هادئ ورائع وبدون كوابيس بعد حمام ٍ دافئ بعد 30 دقيقة من التوقف عن نشاطك الرياضي . ( عليك أن تمكث هذه المدة بعد النشاط لأنني لا  أريد أن تصيبك لفحة هوائية وأتحمل المسؤولية .. اعذرني  (^_^) ) 

     2. بما أنك الآن تخلصت من فكرة أنك متعب، وأن تعبك فكرة وهمية في عقلك، فاختر وقتاً من البند السابق يناسبك وابدأ على بركة الله .

    3. أنت الآن مقتنع بأن العمر لا علاقة له بالرياضة، اذن عليك باختيار رفيق درب ٍ يناسبك . مثلاً إن كنت مسنا ً وزوجك/زوجتك على قيد الحياة، حتماً ستكونان قدوةً لشباب ٍ مفعم ٍ بالخمول والكسل، أو اختر صديقاً/ صديقة مقربان إليك وانطلقا معا ً في رحلة التغيير.

    4. بما أنك مقتنع بأن النقود لا تشكل عائقاً، آمن بقانون الوفرة الذي وبمجرد ارتيادك للنادي سيعمل لصالحك وستجد حتماً مصدر َ دخل ٍولو يسيراً لسد مصاريفك (الباهظة!!)، والتي باعتقادي المطلق أنك إن أنفقت نقودك لكسب صحتك، أفضل لك بكثيرٍ من إنفاقها على مداواة جسدك من العلل في أحد المستشفيات،ولو قمت بالتخلص من مصاريف حلوياتك الشهرية التي تلتهمها ستوفر ذلك المصروف الخيالي(يضحكني من يتبجح بهذا العذر السخيف).

• إن لم تكن مقتنعاً بفكرة النادي التي أحبذها لوجود زملاءٍ لك يشاركونك اهتماماتك ورياضتك التي تمارسها، فهذا ما يجعل لك وقوداً وفيراً تشعل به حماسك طوال الشهر الرياضي.بالرغم من ذلك، تستطيع أن تشتريَ حبلة أو أن تخرج للمشي أو الركض أو تمارس تمارينك الخاصة في البيت في غرفة ما بتهويةٍ جيّدة ومنعزلة عن مصادر الإزعاج الأبوية أو الأخوية أو على شرفة ِأو سطح منزلكم.    

   5. بما أنك أصبحت مقتنعاً بأن الرياضةََََ نهجُ حياة، وليست حكراً على من يريدون خوض المنافسات، عليك أن تضع معي برنامجا ًأسبوعياً كالتالي :

• قبل وضع البرنامج عليك أن تعرف بأن النتيجة كممارس مبتدئ للرياضة فعليا ً لن تلحظها قبل الإلتزام  بالبرنامج التدريبي كحدٍ أدنى ثلاثة شهور وكحدٍ أقصى ستة شهور . بعد رؤيتك للنتيجة، أعتقد جازماً بأنك ستتخذ قراراً بالمواصلة. وتذكر بأن نظامك الغذائي مهم جداً . نصائح عامة في التغذية

* والآن مع الجداول المقترحة للأشهر الثلاثة الأولى : 

تمارين رياضية

تمارين رياضية

تمارين رياضية

• كي أزيل اللبس والتساؤلات التي تدور في أذهانكم حول توزيع البرنامج ، التزمت بالقواعد الآتية مع التوضيع لكل قاعدة 

      3.الأسبوع الأول والثالث نفس النشاطات ثلاث مرات أسبوعياً ، والأسبوع الثاني والرابع نفس النشاطات مرتين أسبوعياً . 

         - التفسير العلمي : هو لإبقاء العضلات في حالة عدم توازن لبناء الأنسجة العضلية ، أي لعدم اعتياد العضلة على نشاط معيّن.

     2. التنوع والتكثيف :

       - يجعل ذلك بناء العضلة يتم بطريقة ٍ صحيحة ومنتظمة وببطئ، فقد تحس بالتعب والإجهاد، لكنك لن تتعرض باذن الله لإصابات قد تجعلك تتوقف عن متابعة البرنامج، غير أنّ ذلك يبعد عنك الملل.

    3. فترات الراحة وجلسات التأمل :

      - الراحة هنا لكي تبتعد كلياً عن جوّ الرياضة وتريح عضلاتك، أماجلسات التأمل فهي لشحذ طاقتك وهمتك.

   4. الجولات في التمرينات السويدية: 

       

        - الجولة الأولى لإحماء العضلة.

        - الجولة الثانية لإعداد العضلة.

        - الجولة الثالثة لبناء الأنسجة العضلية.    

   5. ثلاثة شهور : 

       - ذكرت سابقاً ، لكي ترى نتيجة لنشاطك الرياضي ، يجب أن يكون منتظماً ولمدة ثلاثة شهور كحد أدنى وست شهور كحد أقصى، غير ذلك لن يتعدى مرحلة اللهو التي سرعان ما ستنتهي منها وتنشغل بأعمال أخرى .

----------------------------------------------

أنصحك بقراءة : كتاب ساعة واحدة تصنع الفارق

* ختاماً أقول لكم أحبتني وأعزائي القراء والمتابعين، بأن أيّ عمل تحلم بإنجازه والقيام به، هو عبارة عن فكرة في عقلك، تحتاج إلى خطة علمية مدروسة لتنفيذها . وعليك أن تعلم بأن حياتك عبارة عن قناعات إما بالية تسد أمامك الطرقات أو نيّرة تفتح لك السُبُل .

كثير المجادلة يحتاج حناناً أو خطة عمل ورسالة .

* كن دائمَ التغيير حتى تصل لمجموعة المبادئ والأفكار والقناعات التي تناسبك وتعينك لصعود سفوح الجبال الشامخة والتربع على عروش الناجحين . طبّق البرامج التي أعددتها لك خصيصاً، وراسلني أو اترك تعليقاً تخبرني فيه إلا أين وصلت أو أي اقتراحات ٍ أو استفسارات حول الموضوع . اتصل بنا

أكثر الناس نجاحاً أكثرهم عرضةً للنقد.

 * من فضلك انشر الموضوع لتعم الفائدة، مع ذكر المصدر وهو هذه المدونة .

======================================
مصادر : الإبداع القتالي
وسوم : رياضة، تغذية، تدريبات، تمارين، سويدي، حبلة، ركض، مشي