الحمية الغِذائية .. ببساطة ،،

الحمية الغِذائية .. ببساطة ،، 

" لا أحب أن أحرم نفسي من الطعام ! " .. "هل هناك وصفة خاصة لحرق دهون البطن؟؟" .. "هل شرب الماء والخل على الريق يحرق الدهون؟؟" وغيرها الكثير الكثير من الأسئلة والمعتقدات الخاطئة المتداولة بين الناس حول الحميات الغذائية و "الرجيم" والوسائل التي من الممكن أن تساعد على حرق نسبة أكبر من الدهون لخسارة الوزن.

الحمية،الغذائية،دعاء،نخلة،مدونة،ماضي،madyblog,Dietitian ,doaa,nakhleh,diet

في السنوات الأخيرة، إرتفعت نسبة المصابين بالسمنة وزيادة الوزن بشكل واضح جداَ، ومن السهل جداَ تحديد ومعرفة العوامل التي أدت لزيادة هذه النسبة، فمثلاً،، زيادة تناول الوجبات السريعة بأحجام كبيرة جداَ، وقلة تناول الألياف كالخضار والفواكه والحبوب الكاملة، وزيادة تناول السكريات المضافة والحلويات، ودخول الكثير من المواد الغنية بالدهون المشبًّعة للنظام الغذائي كاستخدام مبيضات القهوة والأطعمة المقلية، والكسل وقلة النشاط البدني.. كلها عوامل أدت لزيادة الوزن شيئاَ فشيئاَ. ولا ننسى أن السمنة وزيادة الوزن وتراكم الدهون في الجسم قد يزيد العرضة للإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة بدرجات كبيرة، كالسكري وإرتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والشرايين التي قد تؤدي بمريضها لماضاعفات خطيرة جدا قد تصل لدرجة الوفاة.

الحمية،الغذائية،دعاء،نخلة،مدونة،ماضي،madyblog,Dietitian ,doaa,nakhleh,diet

     ومع زيادة الوعي حول الصحة وخطورة الوزن الزائد، أصبح هدف الكثير من الناس تخفيف أوزانهم وتحسين صحتهم، فازداد إرتياد الناس للنوادي الرياضية بنسب كبيرة جداَ، وطلب الناس للحميات الغذائية بشكل كبير وهذا الأمر جيد جداَ، لكن بمقابل ذلك.. بدأ العديد من الناس ممن لديهم مشاكل في الوزن باللجوء لحميات خاطئة وقاسية جداَ، كالحرمان من الطعام بشكل كبير، أو كاستثناء مجموعة من المجموعات الغذائية مثل النشويات (الأرز والخبز)، كما بدأوا باستخدام العديد من الوصفات والمشروبات بهدف تخفيف الوزن بسرعة كبيرة أو بهدف تخفيف الدهون من منطقة معينة من الجسم، كاستخدام أدوية وأعشاب غير موثوقة وغير معروفة المكونات، وكلفّ الجسم بالنايلون وغيرها من المعتقدات والإدعاءات الخاطئة التي قد يكون لها مخاطر كثيرة وكبيرة على الجسم والصحة.

لكن فلنأخذ الأمر ببساطة أكثر، فعلاج مشاكل الوزن يتم بتغيير بعض العادات الغذائية الخاطئة وباتباع نمط غذائي ونمط حياة صحي متوازن بعيداَ عن أي حرمان وأي تعقيدات هدفها حرق الدهون، كما أنه من الضروري تغيير الثقافة السائدة عن الحميات الغذائية التي يضعها أخصائي التغذية بأنها قاسية وفيها الكثير من الحرمان من الأطعمة المحببة، فلجوئك لأخصائي تغذيه يختصر عليك نصف الطريق للوصول لهدفك، حيث يساعدك الأخصائي على الإعتياد على النمط الصحي السليم بطريقة سهلة بإمكانك إتباعها مدى الحياة، كما يساعدك في تحديد الكميات المناسبة لجسدك من الأطعمة المختلفة وكيفية التصرف في الحالات الخاصة كتناول الغداء في وليمة طعام مثلا أو كتناول الطعام في المطعم وغيرها وتحديد التمارين الرياضية التي تحتاجها لخسارة الوزن إلى جانب الحمية الغذائية التي يضعها أخصائي التغذية بناءً على ما تحب من الطعام وحسب نظام يومك وعملك.

الحمية،الغذائية،دعاء،نخلة،مدونة،ماضي،madyblog,Dietitian ,doaa,nakhleh,diet

كما يجب الأخذ بعين الإعتبار القدرة على تحمّل الحمية الغذائية والنمط الغذائي على المدى الطويل..حيث أن الحمية الغذائية الصحيحة هي التي تستطيع إتباعها مدى الحياة وليس لفترة مؤقتة، فالحمية الغذائية الصحيحة تعتمد على ما يتوفر لديك من طعام لكن بشرط أن يتم تحضيره بطريقة صحية وبشرط أن يتم تناوله بكميات مناسبة للجسم لا أكثر ولا أقل من حاجاته.

ويجب الإنتباه أيضاَ والأخذ بالحسبان أن الحميات الغذائية القاسية التي تؤدي لخسارة الكثير من الكيلوات في فترة قصيرة، لها آثار جانبية كثيرة على الجسم، كخسارة السوائل والكتلة العضلية مع بقاء نسبة الدهون مرتفعة في الجسم، وكتعريض الجسم لنقص في العديد من العناصر الغذائية كالفيتامينات والمعادن الضرورية لسلامة الأعضاء الحيوية في الجسم ،كما أن خسارة الوزن بشكل سريع تؤدي لعودة إكتسابه وبأضعاف مضاعفة بشكل أسرع حيث أن إتباع الحميات الغذائية القاسية يؤدي للملل السريع وعدم القدرة على إحتمال الحرمان من الطعام بشكل قاسي وكبير.

الحمية،الغذائية،دعاء،نخلة،مدونة،ماضي،madyblog,Dietitian ,doaa,nakhleh,diet

لذلك عزيزتي وعزيزي، يجب عليكما اللجوء لأخصائي أو أخصائية خبيرة في التغذية العلاجية لمساعدتك على تحديد ما هو مناسب لجسدك ولتحديد الممارسات والعادات الخاطئة التي تؤدي لزيادة الوزن وكيفية تغييرها بالتدريج وبطريقة سليمة وصحية وآمنة وسهلة، بدون الحاجة لأي ممارسات قاسية على الجسد والصحة النفسية أيضاَ، فجسدك آمانة يجب عليك الحفاظ عليها ورعايتها بأفضل الطرق وأكثرها سلامة.

                      بقلم أخصائية التغذية ،، دعاء نخلة ،،

                                    facebook page: @RDDoaaNakhleh