يستطيع أخصائي التغذية أن يزاول مهنته في مجالات عديدة، كالتغذية السريرية، حيث يعمل خبير التغذية ضمن فريق طبي للمساعدة في علاج المريض ووقايته من المضاعفات المحتمل حدوثها، يعمل أيضاً كخبير حميات غذائية لعلاج مشاكل الوزن ومضاعفاتها حيث يعد برامج وأنظمة غذائية خاصة لكل حالة على حدة بناءً على عوامل ومتغيرات عديدة تختلف من شخص لأخر، كما أنه يستطيع العمل في مجال التغذية المجتمعية التي ترتكز وتركزّ على زيادة الوعي العام لنُظُم التغذية والعادات الصحية لتحسين الوضع الصحي العام لكافة المراحل العمرية، حيث تختلف الحاجات الغذائية بين الفئات العمرية المختلفة، كما ويشرف أخصائي التغذية أيضاً على سلامة ونظافة وجودة المنتجات الغذائية في المصانع ، ويعتبر عضواً مهمًا في الفِرَق التي تعمل في حالات الطواريء : كالحروب والمجاعات وغيرها للوقاية من الأوبئة وللتثقيف الصحي ولتنظيم الحاجات الغذائية للأفراد والمجموعات حسب الأوضاع الصحية و الاقتصادية.
ويعتبر الأطفال والمراهقون والحوامل والمسنون أكثر الفئات العمرية التي تحتاج للتغذية والرعاية الصحية لذلك فإن التوعية الغذائية السليمة من أهم العوامل التي تضمن الصحة الجيدة لهذه الفئات لحياة صحية أفضل كما أن التغذية والتوعية تضمن تحسين الوضع الإقتصادي، حيث أن نشر الوعي الصحي وكيفية الوقاية من الأمراض يقلل من نفقات الرعاية الصحية مما يخفف العبيء الاقتصادي على الدولة والمجتمع.
ومن هذا المنطلق، نؤمن نحن كأخصائيي تغذية أن الوظيفة الأهم والأكبر التي تقع على عاتقنا والتي ينبغي أن نركز عليها هي التغذية المجتمعية لنشر الوعي الصحي والتثقيف حول نظام الحياة الصحية وكل ما يتعلق به في كافة المراحل العمرية لكلا الجنسين ،وذلك للوقاية من أمراض عديدة سببها الأكبر هو الأطعمة وطرق تحضيرها ومكوناتها، وأيضاُ لتحسين الصحة المجتمعية بشكل عام لخلق مجتمع صحي أكثر يعيش أفراده حياتهم اليومية بصحة أفضل.
{ بقلم .. أخصائية التغذية : دعاء نخلة ،، }
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
" وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد "
-------------------------------------------
التعليق يعبر فقط عن صاحبه ، ولا يعبر عن رأي المدونة