// -->
تسميات اغلاق التسميات

{ خذها قاعدة 2 } الحلقة (14) - د.صلاح الراشد

الحلقة الرابعة عشر من خذها قاعدة الموسم الثاني لصلاح الراشد

خذها قاعدة : إذا استجبت للإبتزاز ، استعد للأكثر . 

  • كي تَبْتَزّ أحداً عليك أن تكونَ يائساً في داخلك، ولكي تستجيبَ لِمَنْ يَبتَزُّكْ يجبُ أن تكون ضعيفاَ في داخلك ومن الخارج.
  • عندما تَنوي أن تكون شخصاً يبتَزُّ الآخرين ستتحول لوحشٍ جائعٍ يترقبُ الفريسة الأسهلَ والأقربَ إليهِ لافتراسها . 
  • لا تُعطِ الآخرين حرّية اقتحامِ حياتك، التجسس على خصوصياتك، إيذائكَ بالشتم أو بالصراخِ أو بالتقليلِ من شأنِك والسخرية منكْ . 
    • كلّما قلّ احترامُ الآخرين لك، كلَما زاد غباءُكْ. كي تعرفَ مدى الغباءِ الذي تتمتع به ونسبته فيكَ انظر لمدى احترام الآخرين لك، وإنْ لم يُعجبكَ هذا الحديث، فكُنْ ذكياً واكتشف في داخلك ما سبب تعديهم عليك . 
    • هذه قضيّةٌ مهمة جداً تحدثُ مع المُعظمِ منّا، بل لا يكادُ يوجدُ أحد إلا ويحدثْ معه . الحلّ الجذري .. هو إعلانُ الحربِ على مَنْ تُسوّلُ له نفسه بإيذائكْ أو المساسِ بكيانكْ، قريبٌ لكَ كان أو صديقْ، لا تسمح لأحدٍ بتجاوزِ حدوده معك حتى لو كانت القطيعة السبيل الوحيد .. الله تعالى كرّمكَ وأحسن خِلقَتَكْ فلا تعطي لأحدٍ سبباً أو مجالاً لإهانتكْ . 
  • عندما يَبتَزُّكَ شخصٌ ما على ذنبٍ اقترفته، تأكد بأنّ استجابتك له تعطيه طاقةً كبيرةً على الإستمرار.
    • مُبتَزُّ الآخرينَ شخصٌ دنيءٌ مريضٌ نفسياً، يستمتعُ بما يقومُ به إلى حدّ النشوةِ وهو مدمنٌ على ذلك . 
    • استجابتكُ له بمثابة المخدر له ، الذي يُشعرْهُ بالنشوةِ والإستمتاعِ . الإستجابةُ تكونُ ماديةً ومعنوية ، مادياً : إذا طلبَ منك مالاً أو أن تقوم له بفعلٍ مشين. معنوياً : أن تتأثرّ نفسياً بما يقول ولما يهددكَ بهْ ، فيتملكُكَ الخوف والإرتباك والتوتر، ومن المحتمل أن يظهر لكَ في فيلمٍ قصير من كوابيسك الليلية المحتملة، فتقعُدَ ملوماً محسورا .. ،،
    • بمجردِ أنك لم تستجبْ لهُ ولابتزازه فأنتَ أغلقتَ البابَ موصداً له في وجهه البشعِ القبيحْ . هو أضعفُ بكثيرٍ مما يتصوره عقلُكْ، حتى أنه ليس بإمكانه تحطيمُ ذاكَ الباب، أكثرُ ما يستطيعُ القيامَ به هو الطرقُ عليه، فينتظرُ ردكَ .. إنْ فتحتَ لهُ البابَ سيقِفُ أمامك كوحشٍ مرعبٍ يهددكَ بالقتل الشنيعْ، وإذا سمحتَ له بالدخولِ فقد قضيتَ على مستقبلك .. سينهشُ لحمكَ ويرميكَ عظماً للكلابِ الشاردة . 
    • تذكّر أنه يبحثُ عن فريسةٍ سهلةِ المنال ، وإهمالُكَ لهُ أوِ التقليلِ من شأنهِ يَسْلِبهُ سلاحهُ الفريد، ألا وهو التهديدُ والوعيد .. بل ويسلبهُ طاقةَ الإبتزازِ والمتعةِ التي يَنشُدها منها ، وبالتالي سيبحُثُ عن فريسةٍ أخرى علّها تخضعُ لهْ . 
    • هو فقط يمارسُ عليك ضغطاً نفسياً، فإنِ استسلمت وقعتْ، وإن رفضتَ نجوتْ . 
  • طاقةُ مَنْ يقومُ بالإبتزازِ ومن يرضخُ له ، شبيهةٌ تماماً لطاقة الظالمِ والمظلوم . 


    • لنفرض أنك تعيشُ في أرضٍ ترزحُ تحتَ نيرِ الاحتلال، هنا أمامكَ خياران : 
      • أن ترضى بحكمِ الأوغادِ أو أن تبقى ثائراً عليهم حتى دحرهِمْ من البلادْ. 
    • إذا رضيتَ بظلمهم سيتلذذون بإيذائِكَ وتعذيبك، وإن وقفت دوماً في وجهِ مخططاتهم الشريرةِ سيحسبون لكَ ألف حسابٍ ، ويفكرون آلافَ المراتِ قبلَ المساسِ بشعرةٍ من رأسكْ، على الرغمِ من احتلالهم لأرضكْ . 
      • المحتَلّ ضعيفٌ دوماً لأنّهُ غازٍ لأرضكَ ولا يعرفُ كيف يموتُ من أجلها على عكسكَ أنتْ .. فأنتَ مستعدٌ لموتٍ يعانقُ به جسدكَ ثراها ،، 
    • عندَ احتلالِ أرضكَ لديكَ خياران : 
      • أنْ تعيشَ تحت حُكمِ عدوّك عبدأ أو حراً . شعبُ فلسطينَ مثالٌ على ذلك ، فهو آسرٌ لمحتليهِ رُغمَ جراحاته وسلبِ المحتلّ أراضيه .. ،،
  • عندَ تَتَبُّعِكَ لأخطاءِ وعَوَراتِ الآخرين ستنكشفُ تلقائياً أخطاؤكَ وعَوَراتُكْ ، فاحرص على سترها كيّ يستروك هُمْ عندَ زوالِ غِطاءِك المستورِ به .
    • قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - : " مَنْ نفّسَ عن مؤمنٍ كُربةً من كُرَبِ الدنيا نفّسَ الله عنْهُ كربةً مِنْ كُرَبِ يومِ القيامة، ومَنْ يسّر على مُعسرٍ يسّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومَنْ سَتَرَ مسلماً سَتَرَهُ اللهُ في الدُنيا والآخرة "
  • تلك الطاقَةُ مرتبطةٌ بقوانينٍ كونيةٍ لا تُفرّقُ بين مسلمينَ وكفّار، ولا بين شعبٍ وآخر ، أو بين صغيرٍ وكبير . 
  • إذا كُنتَ الآن تواجِهُ ابتزازاً ما، ذكراً أو أنثى ( وأشدد على الفتياتِ هنا، لأنّهُ يَسهُلُ ابتزازَهُنْ ) أن تحسموا أموركم وتتوجهوا للسلطاتِ المعنية لأخذِ حقِكمْ من المبتّزّ لكمْ، لأنّ جُرمهُ لا يقّل قدراً عن جُرمِ السارقِ والقاتلِ والجاني ويجبُ أن يَنالَ عِقابَهْ . 
    • إذا استمعتَ لتهديداتِ من يبتزُّك ورضختَ لمطالبِهِ سِيُلقي بك حتماً نحو المجهول، وإذا حسمتَ أمركَ معهُ سينتهي مقدارُ ذنبكَ عند الحدّ الذي وصلتَ إليه .
    • الأخطاءُ التي ارتكبتها قد تكونُ أخطاءً إجراميةً أو جنائيةً أو أخلاقية، كُنْ شجاعاً لمرةٍ واحدة واعترف بها وواجه مُبْتَزّكَ بذلك، وأعلن لنفسكِ ولجميعِ من حولِكَ بأنكَ أنت وفقط المسؤول ، عِندها إما أن تنالَ عِقابكَ بالسجنِ أو الغرامةِ أو يُعفى عنكِ لصدقكْ. في كلّ الأحوال، ستكونُ مرتاحَ البالِ والضمير، وأعطيتَ مرضى القلوبِ درساً لن ينسوهُ بتركِهِم عاجزين عن فعلِ أيّ شيءٍ ضدكْ . 
  • الابتزاز، الظلم، الاضطهاد .. طاقاتٌ سلبيةٌ يتحمّلُ مسؤوليتها طرفان :
  1. يائِسٌ يدفعُهُ يأسُهُ لابتزازٍ أو ظلمٍ أو اضطهادٍ للآخرين .
  2. ضعيفٌ مهزوزٌ يشجّعُ على الابتزازِ والظلمِ والاضطهاد . 
    • الطرفان بلا شكٍ في الجُرمِ سواءْ ، وفي العقابِ خِلّة . 
* لتعميق فهمك عزيزي قم بالتطبيق العملي 

- هذا التمرين هو ( تمرين قطعِ الابتزاز ) ، فهو يساعدك على القضاءِ على مُبتَزّيكْ . 

1) تفحّصْ لو هناكَ أيّ مُبتّزٍ حولَكْ .
  • الابتزازُ المادي واضحٌ ولا مُشكلةَ في معالجته . 
  • الابتزازُ المعنوي باستغلالِ العاطفةِ والمشاعِر غير واضحِ المعالم، والمشكلةُ أنّهُ يَصعُبُ ملاحظَتُهْ .
    • مثل ابتزازِ الآباءِ لمشاعِرِ أبنائِهِمْ والعكس، وابتزازِ الأزواجِ لبعضهم .. الخ .
2) اكتشف الإبتزازاتِ المخفيّة . 
3) قرر أن تواجهَ أو تتغافَلْ . 
4) انتبه مستقبلاً لأيّ ابتزاز . 

خذها قاعدة : إذا استجبت للإبتزاز ، استعد للأكثر . 


#الفهرس
*  التدوينة السابقة -->> الحلقة (13) من هنا.

* التدوينة التالية -->> الحلقة (15) من هنا .

* تفضل بمشاهدة الحلقة على Youtube.

* إلى هنا تنتهي التدوينة .. ساهم في نشرها حسب إمكانياتك وشارك المعلومة لِتعُم الفائدة، واترك لنا تعليقاً برأيك . وإذا أردت نقلَ الموضوع فلا بأس ولكن اذكر المصدر وهو هذه المدوّنة
---------------------------------------------------------------------
وسوم خذها قاعدة 2،الموسم الثاني، روتانا، خليجية، دكتور،صلاح،الراشد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

" وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد "
-------------------------------------------
التعليق يعبر فقط عن صاحبه ، ولا يعبر عن رأي المدونة

All Rights Reserved © 2014 - 2018 { Mady Blog | مدونة ماضي } Developed by : { Mady Tech | ماضي تك }