خذها قاعدة : الطاقة غلّابة .
* لتعميق فهمك عزيزي قُم بالتطبيق العملي :
- إذا اعتمدتَ طاقة معينة في أي اتجاه، ستجذب إليكَ أحداثًا من جِنسِ تِلكَ الطاقة.
- رفضكَ لشيءٍ مُعين، يدُلّ بالمنطقِ على اهتمامك بنقيضه.
- اعرف طاقتك من خلال اهتمامك بالأحداثِ والمناسباتِ المُختلفة.
خذها قاعدة ، مدونة ماضي،الحلقة التاسعة عشر،ملخص،صلاح الراشد،الموسم الثاني |
- اهتمامك الدائم بالأحداث والمُناسبات الغير سعيدة، دليلٌ على ما يدورُ في داخِلِكَ مِن مشاعِرَ سلبية.
- متابعتُكَ للمناسباتِ والأحداثِ المهمةِ والإيجابية السعيدة، مؤشرٌ على طريقة تفكيرك وشخصيتكَ الإيجابية.
- كثرةُ الأعيادِ والمُناسبات .. خيرٌ أم شر ؟
- قضية هامة وجوهرية نلمسها في حياتنا وواقعنا الذي نعيش، حيثُ يسود في أذهاننا معتقدٌ بأن كثرتها شرٌ كبير، والحقيقة أن الأمر عكس ذلك تمامًا.
- كثرةُ الأعيادِ والمناسباتِ دليلٌ على راحةِ ورفاهيةِ المُجتمع.
- المسلمون عندهم عيدين فقط ( الفطر والأضحى ) ، وغير ذلك يُعتبر حرام وغير مقبول على الإطلاق.
- الإحتفالاتُ تُدخِلُ على قلوبِ أصحابها والمشاركين بها الفرحة، فمعارضتها أو التحدث عنها باشمئزاز مؤشرٌ يدُلّ على مشاعر غير منضبطة ومنطلقة من معتقدات وأفكار خاطئة.
- الخير في الأمة التي تَكْثُر أعيادُها وأفراحُها.
- لا خيرَ في أمّةٍ كثُرَتْ انتكاساتها ومعاناتها ومشاكلها، وضررها كبير لنفسها وعلى غيرها من الأمم.
- الإحتفالُ بيومٍ ما، دليل على إنجازٍ قد تحقق.
* طبعًا سنتفق على الاحتفالات التي تدعو للمجونِ والرقص والغناء، بأنها مرفوضة بالمطلق ولا نتحدث عنها، نتحدث عن الاحتفالات والمناسبات ذات الطابع الإيجابي والذي ينبذها كثيرون لحججٍ واهية.
- إذا كُنت تشعُرُ بمشاعِرَ سلبية، ستعترض على الإحتفالات والمناسبات، وتخلق لذلك مبررًا شرعيًا أو سياسيًا أو ماديًا.
- لستُ مُجبرًا على المُشاركة في تلكَ المناسبات المُعارضِ لها، ولكن لا يحق لك بأن تُنغصَ بأيّ شكلٍ من الأشكال وتتدخل وتعترض عليها، لمجرد أنك تعيشُ وضعًا نفسيًا غيرَ مُستقر.
- الغِناء .. حلالٌ أم حرام ؟
- لستُ مُفتيًا في ذلك ، ولكن من خلال بحثي في هذا الموضوع بالذات، والإطلاع على الكثير من الآراء، استنتجت ببساطة الآتي، واتخذتهُ نهجًا في حياتي :
- الغناء والرقص والمرح ما دامَ الهدفُ مِنهُما إدخال البهجة والسرور والإحتفال فهو جائز.
- الغناء بهدف نشر الأفكار الرائعة والتوعية والفكر السليم والدعوة فيه إلى الأخلاق الحميدة .. الخ ، جائز أيضًا.
- الغناء الذي ينشر المشاعر السلبية، كالعشقِ والحُزنِ والإنكسار .. الخ ، وينشر ويروّج لأفكار وسلوكيات هدّامة ومعتقدات باطلة، أو موجه لأهداف سياسية مقيتة، أو يدعو لفجورٍ فهو محرمٌ بلا شك.
- ما الهدف من طرحي لهذه القضية الشائكة حتى يومنا هذا ؟ الكثيرون من الأشخاصِ حولّنا يحرّمون وينتفضون لفكرة الغناء، ويتعصبونَ لمجرد سماع أغنية أو ما شابه، ويجعلونك في صراعٍ غيرِ مُبرر مع نفسك.
- النفس البشرية بطبيعتها تُحب المرح والفرح، وتبحثُ عن أي وسيلةٍ تحقق بها تلك الغاية، وإن كانت وسيلتها الغناء والإستماع له، فأين المشكلة في ذلك ؟
- المُشكلة تكمنُ في طاقةِ المُتعصبينَ التي تغلب عليهم وعلى تصرّفاتهم، فهم في داخلهم أو مع أنفسهم يستمعونَ للأغاني الهابطة قبل الهادفة لأنهم يرتاحون لها، وعندما يرونكَ مستمتعًا ينتفضون لذلك، هم عندهم مشكلة في رؤية مَن حَولهم سُعداء، أغنياء، فَرحين، لأن ثقافة النكدِ مُسيطرةٌ على قلوبهم وعقولهم، ونقصُ المشاعر واضطرابُ العاطفةِ يتملّكُهم، فيختلقون المبرر الديني لذلك، على عكس ما يدورُ في داخلهم الغير مُتّزِنْ. كذلك الأمر بالنسبة للموسيقى، فعلى الرُغم من فائدة الموسيقى الكبير لروحِ وعقل الإنسان، إلا أن الكثير من دُعاةِ الدين يصدحُ بتحريمها، ويُمكنُك الإطلاع على تدونية سابقة لنا بهذا الخُصوص والتي كانت بعنوان :
- اهتم بما يُسعدك ويُدخل مشاعِرَ الفرح على قلبك أكثر من اهتمامِكَ بما يُحبِطُكَ ويدعوكَ للإكتئاب وإلى الهمّ والغم.
- الأمة من بعدِ نبيّ الإسلام ( صلواتُ ربي وسلامُهُ عليه ) ، وحتى الآن غارقة في الهُمومِ والمشاكِل، فإذا وُجدت في أيامنا هذه فلا مشكلة في ذلك ويجب أن يكون ذلك طبيعيًا، لأن التحديات والمشاكل موجودة طالما نحن موجودون، فإذا اهتممنا بما هو سيء فقط ولم نوازن بين مشاعر الهم ومشاعِرِ الفرح، ستندثرُ الأمة مِنْ قلةِ إنجازها وتأخُّرها عن الأمم.
- التمس الجانب المشرق دائمًا من الإحداث، ودعكَ من الولعِ بـ ( الدراما ).
- الأصل في الأمور الخير والبركة، فابقَ قريبًا من ذلك دائمًا.
- شعوبُنا العربية اليوم، تعتقد بأن الأصل في حياتها النكد والصراع، لذلك يهتمون على الدوام بالأحداث السلبية والأخبار المقيتة، وتتبع نكسات ومصائب الشعوب، فتكون ( الدراما ) هي المحرك الأساسي في حياتهم اليومية بكافة مناحيها، بدل أن تكون عكس ذلك تمامًا.
- يميلُ مُعظمُنا إلى الأحزانِ بدلَ الأفراح، وإلى الأخبار السلبية بدلَ الطيّبة، وإلى متابعةِ الأحداث السيئة بدلَ الجيّدة.
- لو تابعتَ نشرةً إخبارية، فكم عدد الأخبار المُبشرة والطيّبة من إجمالي أخبار النشرة الواحدة، وإن عثرت على خبرٍ واحد مِن بينها، فتلكَ معجزةٌ حقًا عليكَ الإحتفال لأجلها .. !
- إذا تابعتَ قناةً فضائية، فكم مسلسلًا وبرنامجًا ينشر الفكر الإيجابي والمنطق السليم في التعامُلِ مع مشاكل الحياة من إجمالي ما يُعرض على تلكَ الشاشة ؟ بالكاد تجد واحدًا من بين آلاف المسلسلات والبرامج.
- ليست المُشكلة البرنامج أو المسلسل، المصيبة في انعكاسه واقعًا في حياتنا، وتقمّص أدوار الممثلين والمؤدين لها مِن قبل المُشاهدين، لأن عقولهم الباطنة مُبرمجة على ( الدراما ) التي هي سبب معظمِ مشاكلنا في هذا العصر.
- معظمُ أصحابِ الطاقاتِ السلبية مُتشائمين، ومتمسكون بأفكارٍ بالية، والأدهى من ذلك أنهم يروّجون لها مرارًا وتكرارًا طوال الوقت.
- الشخص الذي يغيّر من طاقته، يُغيّر من اهتماماته، والأصل في حياة الإنسان التغيير الدائم في كل مناحي حياته ليتطوّر ويتكيّف مع العالم ومع من حوله.
- التوازن في التأثّر هو الصحيح، فتأثر من الطاقات الإيجابية وركّز عليها، وتأثر في الطاقات السلبية ولكن لا تُركّز اهتمامك عليها.
- إذا تأثرتَ بمشاعرِ الفرح وركّزت عليها، سينتُج من ذلك سعادةً لا حدودَ لها.
- إذا تأثرّت بمشاعرِ الحُزنِ والإكتئاب وركّزت عليها، سينتج من ذلك مزيدٌ من الألمِ والمعاناة.
- ثِق دائمًا بمن يَضحَكُ من قلبه، فهو دليلٌ نقاءه، واحذر من العَبوس الذي يملأُ قلبه بالحقد والضغائن.
- القادة العظام يضحكون وينشرونَ البهجة والسرور في قلوبِ مَن يقودونهم، أما الرؤساء الذين يدّعون أنهم قادة، يشيعونَ الكراهية والتشاؤم بين مَن يرأسونهم.
* لتعميق فهمك عزيزي قُم بالتطبيق العملي :
- هذا التمرين هو ( تمرين ملاحظة الطاقة ) ، فهو يساعدكَ على الطاقةِ التي تسري في داخلك .
1) دوّن ما يشغلُ اهتمامك طوالَ اليوم.
2) دوّن أمامه حدّته من 1 - 10 .
3) دوّن كم سيأخذ منك الموقع من وقتٍ بالدقيقة.
4) دوّن عن ماهية النتائج المتوقعة من اهتمامك.
5) دوّن عن ماهية الطاقة التي تريدُها.
6) ضع الإهتمام المُناسب للطاقة التي تريد الحصول عليها.
خذها قاعدة : الطاقة غلّابة .
1) دوّن ما يشغلُ اهتمامك طوالَ اليوم.
2) دوّن أمامه حدّته من 1 - 10 .
3) دوّن كم سيأخذ منك الموقع من وقتٍ بالدقيقة.
4) دوّن عن ماهية النتائج المتوقعة من اهتمامك.
5) دوّن عن ماهية الطاقة التي تريدُها.
6) ضع الإهتمام المُناسب للطاقة التي تريد الحصول عليها.
خذها قاعدة : الطاقة غلّابة .
* إلى هنا تنتهي التدوينة .. ساهم في نشرها حسب إمكانياتك وشارك المعلومة لِتعُم الفائدة، واترك لنا تعليقاً برأيك . وإذا أردت نقلَ الموضوع فلا بأس ولكن اذكر المصدر وهو هذه المدوّنة.
وسوم | خذها قاعدة ، مدونة ماضي،الحلقة التاسعة عشر،ملخص،صلاح الراشد،الموسم الثاني،تنمية بشرية، تطوير ذات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
" وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد "
-------------------------------------------
التعليق يعبر فقط عن صاحبه ، ولا يعبر عن رأي المدونة