// -->
تسميات اغلاق التسميات

{ خذها قاعدة 2 } الحلقة (18) - د.صلاح الراشد

  خذها قاعدة : التنوّع قوة . 
  • المجتمعات المُتجانسة تُشكلُ خطراً على نفسها وغيرها، والمجتمعات المتنوعة أكثرُ نفعاً لنفسها والإنسانية.
  • مَنْ لا يقبل بالتنوع ولا يتقبل وجودَ الآخر، سيبني حولهُ جسوراً وقلاعاً تُهدمُ يوماً على رأسه، فكلّ الحواجزِ التي سيبنيها ستنهار، وكلّ ذلك بحجة الحفاظِ على الأصالةِ والعاداتِ والتقاليد.
خذها قاعدة ، مدونة ماضي،الحلقة الثامنة عشر،ملخص،صلاح الراشد،الموسم الثاني
  • التنوّع يصنعُ المجتمعاتِ العظيمة، فهو موسعٌ للمدارك، مولدٌ للأفكار، مشعلٌ للحماس، مقوٍ للعزيمة، محفزٌ للإبداع.
  • الحضارةُ الأوروبية قائمةٌ اليوم على أساسِ التنوّع، وهذا سببُ سيادتها.
    • أمريكا اليوم سياستها قائمةٌ على التنوّع، قد لا تمارسها على أرض الواقع بإرهابها وغطرستها وتجبّرها وسفكها للدماء، لكنّها على الأقل تُنادي بها، وتعمل على نشر هذا الفكر بين مجتمعاتها. 
    • لا زالتِ الشعوبُ العربية غارقةٌ في التناحُراتِ الطائفية، وحروبُ تياراتها السياسيةِ والدينية مستمرة. قد لا يكونُ الأمريكيون يَنعمونُ بتقاليدنا وأصالتنا، لكنّ مناداتهم بالتنوّع والتعدد جعلَ حضارتهم تعلو وتلوحُ في الأفق.
    • حضارةُ الإسلامِ قائمةٌ على أساسِ التنوعِ والتعدد، وجعلت ميزانَ الرفعة بين الخلقِ التقوى، وعندما وعيَ وعملَ المسلمونَ وفقاً لذلك، قادوا العالمَ وسادوه.
    • لننظر لحالنا اليوم، ألا ترونَ بأنّ بؤسنا الذي نعيشه سببهُ نداءاتٌ طائفيةٌ مقيتةٌ وبائسة، فهذا يقولُ أنا شيعي وذلك يصرخُ أنا سني، أنا بعثي، أنا ليبرالي،أنا علماني ، أنا وأنا وأنا .. كم سنلبثُ هكذا ؟! 
    • لن نهنأ بالعيش إلا إذا آمنا بأحقية الإختلافِ مع بعضنا، علماً وفكراً وديناً وثقافةً ومعرفة . اختلافنا لا يفسد لودنا قضيّة ، وبذاكَ تتوحدُ الأهدافُ والرؤى والغايات، وتسمو الأنفسُ بسيادة العدلِ والمحبة . 
  • إذا رأيتَ أنكَ أحقُ بمنصبٍ ما وغيركَ غيرُ مؤهلٍ له، ساعدهُ للوصولِ إليه، ادعمه بتوعيته في كيفية تطويرِ نفسه. اذا كُنتَ قائداً اصنع قادة، وإذا كنت عالماً انشر علمك ، وهكذا دواليك .. ،،
    • هل مِنْ أحدٍ اليومَ في عالمنا العربيّ بالذات يفكّرُ بتلكَ الطريقة ؟ لم أقصد بسؤالي أنه لا يوجد، بل يوجدُ كثيرٌ من المبدعين الرائعين الذي ينشرون العلمَ والمعرفة بدونِ مقابل. أقصد .. هل المجتمع العربي يُفكّر بهذه الطريقة ؟ أعتقدُ أنني أجبتُ على سؤالي بسؤالٍ آخر.
    • ليس المهم أن يوجد الأشخاص المؤمنين بتلكَ الأفكار العظيمة، المهم أن توجدَ شعوبٌ بأكملها تفكر بهذا المنطق الرائعِ العظيم.
    • لماذا علينا التفكيرُ بهذه الطريقة ؟ عليكَ الإيمانُ دائماً بأن هذه الأرضَ لا تُعمّر بكَ وحدك، وتسلّم بأنّ تطورَ أخيكَ الإنسان من تطوّرك ، ورِفعتهُ من عظمتك. نحنُ مشغولونَ اليوم بإقصاءِ بعضنا البعض، والشماتة فيمَنْ حولنا، وننتظر سقوطَ منافسينا لنفرحَ ونحتفل. سُحقاً لفكرٍ رديءٍ كهذا .. عندما أتذكر بأنّ بؤسنا سببه هذا الفِكر العقيم .. أكادُ أُجنّ وأختنق ،،  
  • الأنبياءُ - عليهمُ السلام - حرصوا على التنوّع. رسولنا الكريم محمد - صلوات ربي وسلامه عليه - ، حرصَ بأولى مجالسه على وجودِ النساءِ قبلَ الرجال، الأسودِ قبل الأبيض، الفارسيّ قبل العربي، العبد قبلَ السيّد.
  • التنوّع يضمن للمجتمعِ الحماية. إعطاءُ الأفضليةِ لجماعةٍ على حسابِ أخرى، يصنعُ خطراً وإشكالية.
  • أساسُ الحضاراتِ العظيمة التعددُ والتنوع، وقامت بِنيَتُها عليها.
  • لا تعمم أبداً أفكاركَ وآرائك على الآخرين، دعهم يختلفونَ معك، وحاول أنْ تصلَ لرؤيا رائعة معهم.
  • القوانين يجب أن تُحرّمَ وتحاربَ العُنصرية، فهي عاجلاً أم آجلاً ستدمرُ المجتمعات.


* لتعميق فهمك عزيزي قُم بالتطبيق العملي 

- هذا التمرين هو ( تمرين التنوّع ) ، فهو يساعدكَ على ممارسة التنوّع والإختلافِ بشكلٍ سليمٍ في حياتك . 

1) اذكر أهم ( 5-10 ) أشخاص مقربينَ منك، أو أصدقائك.

2) اذكر : ألوانهم، جنسياتهم، أجناسهُم، أعارقُهم.

3) حدد إذا كانوا مختلفين أم مُتشابهين ؟ 

4) فكّر في كيفية توسيعِ التنوّعِ لديك.

 خذها قاعدة : التنوّع قوة . 


#الفهرس
*  التدوينة السابقة -->> الحلقة (17) من هنا.

* التدوينة التالية -->> الحلقة (19) من هنا / قريباً .

* تفضل بمشاهدة الحلقة على Youtube.



* إلى هنا تنتهي التدوينة .. ساهم في نشرها حسب إمكانياتك وشارك المعلومة لِتعُم الفائدة، واترك لنا تعليقاً برأيك . وإذا أردت نقلَ الموضوع فلا بأس ولكن اذكر المصدر وهو هذه المدوّنة

----------------------------------
وسوم خذها قاعدة 2،الموسم الثاني، روتانا، خليجية، دكتور،صلاح،الراشد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

" وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد "
-------------------------------------------
التعليق يعبر فقط عن صاحبه ، ولا يعبر عن رأي المدونة

All Rights Reserved © 2014 - 2018 { Mady Blog | مدونة ماضي } Developed by : { Mady Tech | ماضي تك }